تاريخ الكرة العدنية للكاتب بلال غلام حسين
الموضوع بالكامل منقول من موقع عدن الغد وكاتبة بلال غلام حسين فله كل الشكر والتقدير لاهتمامة ومجهودة في خدمة الرياضة العدنية
اقرأ المزيد من عدن الغد | من الذاكرة الرياضية العدنية ... وأيام الحافي (3-3) http://adenalghad.net/news/4198/#.U3ZvIPl_uAM#ixzz31uY506Wl
عدن (( عدن الغد )) خاص :
إعداد: بلال غلام حسين
Bilal41@hotmail.com
عندما تأخذنا أقدامي وأمُر بجانب ذلك الصرح الرياضي العريق والذي كان يسمى فيما مضى بـ (الملعب البلدي) أو (ملعب الشهيد الحبيشي), وتهمس الذكريات الجميلة في أُذُناي وتسرح مُخيلتي وترجع بي الذاكرة إلى الوراء وأسمع أصوات قرع الطبول وأهازيج المُشجعين وهتافاتهم بعد أن وطأت أقدامهم إلى أرض الملعب في الساعات الأولى من وقت الظهيرة, رغم أن المباريات عادة لا تقام إلا بعد وقت العصر, لكنه الحب الذي غرس في قلوبنا لنوادينا ولاعبينا. أتذكر كل تلك الأيام والأوقات الجميلة ونحن نحاول أن نجد مكاناً نشاهد من خلاله المباراة بين فريقنا المحبوب, لا توجد تذاكر للدخول.. الملعب مكتظ عن بكرة أبيه, لا نجد غير تلك الأشجار وجدوعها في مستشفى الصين والذي يقع جنوب الملعب, نتسلق تلك الأشجار لنلمح تلك الأقدام الذهبية للاعبينا وهي تُداعب تلك الكرة المستديرة التي طالما شغلت العالم من شرقه إلى غربه. نتذكر تلك الهتافات ونسمع الأهازيج المدوية من خلال تلك الحناجر الشاحبة وهي تدوي داخل ذلك الملعب العريق الذي حفرت في ذاكرته أقدام لاعبين كبار وصل مجدهم إلى القمة. من خلال هذه الصفحة الرياضية التاريخية سوف أسرد لكم وبشكل موجز تلك الذكريات الجميلة ونعرف الجيل الصاعد من أبناء عدن تاريخ لاعبين عظماء قلما سمعوا عنهم, وإنجازات لم يسمعوا عنها, ذكريات بقت في طي النسيان ولكننا سوف ننعشها من خلال هذه الصفحة ...
البدايات الأولى للعبة كرة القدم في عدن:
كانت البدايات الأولى للعبة كرة القدم في عدن في العام 1900م، وكان ذلك بعد أن شكل الجنود البريطانيين فريق كرة من أخواتنا أبناء الصومال الشبان الصغار السن العاملين في مطابخ وصالات الطعام للقوات البريطانية وكانوا يصنفوا باللغة الإنجليزية بـ(البارك بوي) أي (فتيان الثكنات) والذي أصبح فريقاً رسمياً فيما بعد تحت نفس الاسم. بعدها شاهد أبناء عدن هذه اللعبة وأعجبتهم حتى أتقنوها ولعبوها على أعلى المستويات. كان اللاعبون في عدن يلعبوا الكرة حفاة الأقدام حتى نهاية الخمسينيات. وكانت مباريات كرة القدم بين الفرق المحلية تقام على ملعب مفتوح في مساحة كبيرة في كريتر, خلف مبنى يوسف خان (وحالياً تستخدم كمحطة للتاكسيات و الباصات) في شارع الميدان. كانت أول مباراة أُقيمت على ذلك الملعب في ذلك الوقت بين نادي الإتحاد المحمدي, ونادي الأمل المتحد والذي كان معظم تشكيلة لاعبيه من أسرة يوسف خان. وكان لهذه الأسرة الفضل في استيراد وبيع الأدوات الرياضية لمختلف الألعاب التي كانت تُمارس في عدن آنذاك من خلال مستودع الأخ محمود يوسف خان, وكان مستودعهم يقع عند موقف سيارات الأجرة بالميدان بجانب مسجد خواص.
تأسيس الملعب البلدي (ملعب الشهيد الحبيشي):
كان ملعب البلدية أو (ملعب الشهيد الحبيشي) كما يطلق عليه الأن, تأسس في العام 1905م, وكان عبارة عن ملعب مفتوح يحيط به سور محدود الارتفاع من الحجارة, كان الملعب حكراً على فرق الجيش الإنجليزية فقط, والنادي الوحيد الذي لعب على ذلك الملعب في تلك الفترة ضد الإنجليز هو نادي الإتحاد المحمدي, والذي كان يعتبر من أقدم الأندية الرياضية العربية التي مارست كرة القدم. وبعدها أنشئت القوات البريطانية ملاعب رياضية في معسكراتها في " خورمكسر والتواهي" وانتقلوا للعب عليها, وخُصص الملعب البلدي للفرق المحلية.
تأسيس الفرق الرياضية العدنية:
في بداية العشرينات أرتفع عدد الممارسين للعبة كرة القدم بحكم الزيادة السكانية من جهة, وإنتشار اللعبة بصورة أوسع من جهة أخرى, مما جعل المناطق الأخرى في عدن كالتواهي والشيخ عثمان تشهد حركة كروية نشطة, فامتلأت الأماكن الخالية والسواحل بالشباب الذين عشقوا اللعبة وأقبلوا على ممارستها إقبالاً منقطع النظير. ومن هُنا بدأت تبرز الفكرة في تأسيس أندية جديدة, وخصوصاً وأن (نادي الإتحاد المحمدي) من أوائل الأندية الرياضية العدنية التي تأسست في عدن, في العام 1905م, وكان النادي الوحيد الذي ظل ينازل العديد من الفرق الأجنبية التابعة للجيش البريطاني وفرق الأساطيل الأجنبية المارة بميناء عدن, ونتيجة لذلك كسب شهرة واسعة بحكم الانتصارات التي حققها على تلك الفرق.
ومن هُنا إرتأت الشخصيات المشجعة لكرة القدم على ضرورة الارتفاع بمنافسات الشباب من مستوى فرق الأحياء إلى مستوى الأندية, وكان ذلك سبباً في تأسيس (نادي الحسيني الرياضي) في العام 1924م, الذي أستطاع أن ينافس الإتحاد المحمدي في تنظيم المباريات ضد الفرق الأجنبية. وفي الفترة نفسها ظهر نادي ناد أخر في منطقة التواهي تحت أسم (نادي الإتحاد الصومالي) والذي عرف أيضاً بـ (البامبوت) وكان أغلب لاعبيه من أبناء الصومال. وفي فترة الثلاثينات ظهر عدد أخر من الأندية, فمثلاً في التواهي ظهر (نادي الإتحاد الإسلامي) والذي عرف شعبياً بـ (الموالدة) وفي العام 1947م بات يُعرف (بنادي شباب التواهي). وفي كريتر ظهرت العديد من الأندية أمثال: (نجوم الليل) والذي تأسس في العام 1935م. وفي الشيخ عثمان كانت هناك العديد من فرق الحارات التي اختفت وحل محلها (نادي الشيخ عثمان الرياضي).
وكان أبرز لاعبي تلك الأندية في تلك المرحلة مجموعة كبيرة من اللاعبين الكبار أمثال: (محفوظ صالح مكاوي, صالح أحمد الربيح, محمد صالح عمر, علي مقبل المريض, إسماعيل دجعد, سالم عبده جمعي, أبوبكر صالح مكاوي, سالم علي رباطي, عبدالله كوكيه, يوسف بده, محمد فارح عجار, عبده صالح زنقور, أبوبكر محمد سعيد, علي حسان, حسين بده, حسين محمود هندي, أحمد ناجي, حمد فضل عطا, ياسين خان, جلاب خان, حامد عمر جرجره, محمد دعاله, سعيد مقبل مسكينة, علي أحمد طالب عُلعُله, عبدالرحمن خان, ألن, أبكو, عبدالكريم قاسم, عبد الرحمن خان والغُبير, الرُبان, أحمد علي الحداد, محمد علي زيد, عمر نوح, عبدالعزيز مكاوي, حسن علي حيدر, علي عطوفة, عبدالقادر شيبان, عبده علي, محمد علي الحداد, و علي أحمد جباري, سالم علي زيد, عبدالله محمد, عبد القادر مكاوي, عبدالله خير الله, علي بوش, محمد إبراهيم, حسن علي بارحيم, أحمد علي فقيه, وحامد عبدالله دجنة, عبده علي, سالم الكمراني, عبدالله غانم الجبلي, ثابت علي خان ).
تأسيس الجمعية الرياضية العدنية:
على أثر انتشار الأندية والفرق الكروية, قام الإنجليز بتأسيس (الجمعية الرياضية العدنية) برئاسة (توم هيكنبوتم) والذي كان حاكماً لعدن في تلك الفترة. وفي العام 1945م, تم ضم عدد من أبناء عدن كقياديين في الجمعية وهم: (الأستاذ إبراهيم روبله رئيساً, عبده علي أحمد سكرتيراً عاماً للجمعية, عبد القادر جرجره أميناً للمال, وخمسة أعضاء منتخبين يمثلون الأندية المحلية). بدأت الجمعية بتنظيم مسابقات اللعبة بتقسيم 42 نادياً إلى ثلاث درجات,A تيم, B تيم, Third تيم وتنظيم مسابقات كؤوس بشكل دوري لكل الفئات وشاركت في المسابقات أندية من محافظة لحج وأبين. كانت الجمعية تشكل فرق تفتيش برئاسة عضو من أعضاء الجمعية للقيام بالتفتيش على حسابات الأندية والأنظمة الإدارية بشكل دوري, وحرصاً من الجمعية على سلامة اللاعبين من إصابات الملاعب, تم الإتفاق مع شركة (أثناس) للتأمين على لاعبي الأندية الممتازة كتجربة جديدة في العامين 1963م – 1964م. كما عملت الجمعية وتشجيعاً للرياضة ولمالها من دور حيوي في المجتمع, وجهت دعوة للاعب فريق تشيلسي الإنجليزي الشهير (بوبي تمبلينج) لزيارة عدن في عام 1965م, وقد شارك اللعب مع عدد من الفرق المحلية في مباريات ودية. وبعد كل هذه الإنجازات الرياضية لعدن تم في العام 1966م, ضم عدن إلى عضوية الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) رسمياً.
كانت فترة الثلاثينات من أفضل الفترات متعة وإثارة في عمر الرياضة العدنية. وفي بداية الأربعينات وبعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية, عاد النشاط الكروي يأخذ موقعه من جديد بعد توقفه لعدة أشهر نتيجة للحرب, ولم يبقى من الأندية التي تأسست في الثلاثينات سوى الإتحاد المحمدي, الإتحاد الإسلامي, نادي الحسيني, العيدروسي ونادي الشيخ عثمان. وفي نفس الفترة أيضاً, تأسست مجموعة من الأندية الرياضية المشهورة آنذاك, حيث تأسس في الشيخ عثمان (نادي الشبيبة المتحدة) وفي 22 فبراير 1946م, وفي كريتر ظهر كل من (نادي الأهلي) و (نادي القطيعي) و (نادي شباب المحميات). كما عمل الإنجليز على تأسيس عدة نوادي أجنبية منها: (نادي طارشان) و (نادي الصومال) و (نادي النجم الأزرق).
في بداية الخمسينات فوجئت الجماهير الرياضية في عدن بظهور جيل جديد من الشباب في الملاعب الرياضية وكان معظمهم من شباب المدارس والملاعب الشعبية في عدن, والذين تطلعوا بشغف للظهور أمام الجماهير كنجوم مُتألقة مما جعل الأندية تتهافت على إختطاف البارزين منهم, فأحتدمت بينها المعارك الكروية في جو من التنافس الشديد. وإلى جانب الفرق الرياضية التي تابعت مشوارها الكروي منذ الفترات السابقة, ظهرت في تلك الفترة أندية أخرى للمُنافسة أمثال, (نادي الشبيبة المتحدة, الواي) كأقوى الأندية وأبرزها ولكن في العام 1951م تعرض لهزة رياضية عندما أنشق عنه عدد من أبرز لاعبيه وأسسوا نادياً أطلقوا عليه (نادي الهلال الرياضي). وفي العام 1955م, تأسست عدداً من الأندية الرياضية وكان عددها 14 نادياً, كان بعضها تابعاً لشركات ومدارس أجنبية وهذه الأندية هي: (نادي أمانة الميناء), (نادي شركة البس الرياضي), (نادي شركة كوري الرياضي), (نادي شركة البترول البريطانية), (نادي الشباب الرياضي), (نادي الإرسالية الرياضي), (نادي الجزيرة الرياضي), (نادي الغزال الرياضي), (نادي كيث فالكونير), (نادي الإرسالية الدنماركي), (نادي المعلا الرياضي), (نادي البوليس الرياضي), (نادي النجوم اللامعة), (نادي الشباب الأدبي), (نادي النجم الأفريقي), (نادي الشعب), (نادي الجمهور), (نادي الشباب المحمدي).
وبإضافة هذه الأندية اشتدت المنافسات بصورة لا مثيل لها, وكانت أروع اللقاءات والمهرجانات الكروية تلك التي كانت تقام بين لقاء القمتين الشبيبة المتحدة الواي والهلال, حيث كانا يعتبران من أقوى الأندية في المنطقة ويشكلان مع بقية الأندية عصب الحياة لهذه اللعبة. ونتيجة لهذه الطفرة الكروية الممتازة كانت الفرق الإنجليزية القوية تنظم مباريات ودية مع أبرز أندية عدن, فيدور بينهما صراع قوي كانت تخرج منه الأندية المحلية منتصرة في أغلب الأحيان. وفي تلك الفترة الذهبية, لمع عدداً من النجوم الجدد نذكر منهم: ( عمر أحمد عوذلي, جواد محسن, حسن العديني, عباس غلام, عباد أحمد إسماعيل, عبد الجبار عوض, نادر خان, ناصر حسين يافعي, عبد العزيز حاتم, أبوبكر طرموم, معتوق خوباني, رفيق عوض, علي أحمد ضالعي, نور الدين أحمد سعيد وعلي الصيني, محمد أحمد ثابت, ناصر أحمد مريدي, محمد صالح عراسي, محمد علي إسماعيل, أحمد صالح موشجي, ياسين أحمد بربراوي, محمد عمر الزيدي, إبراهيم عبيدو, عبدالله عبيدو, علي أحمد مسرج, صالح عزاني, عبدالرحمن عبوس, سعيد الأسد, أبوبكر شفيق, رستم خان, بوجي خان, عبدالله منصور, أنور مهتدي, صالح أحمد ثابت عريجة, جعفر محمد سعد وعبده خليل سليمان).
وفي بداية الستينات, ظهرت فرق جديدة إلى جانب الفرق التي إستمر مشوارها الكروي من فترة الخمسينات والسنوات التي سبقتها أمثال: (الطويلة), (الخساف), (الروضة), (الفيحاء), (التضامن), (شباب البريقة), (الإنتصار) وبالتالي بلغ عدد الأندية إلى حوالي 40 نادياً وأرتفع عدد اللاعبين بحيث بلغ مجموعهم حوالي 5 ألف لاعب. وفي تلك الفترة أيضا وبالتحديد في العام 1961م,ً شهد الوسط الكروي استعمال اللاعبين للأحذية الرياضية لأول مرة, وكان أول لاعب عدني لعب بحذاء رياضي هو خليفة عبدالله حسن خليفة, وجُلاب خان من أبناء التواهي, الأمر الذي شجع أبناء التواهي في ارتداء الأحذية. وفي الفترة مابين العامين 1962م – 1964م, برز عدداً من اللاعبين الذين شقوا طريقهم نحو المجد نذكر منهم: ( إبراهيم عبدالله صعيدي, سالم الزغير, عبدالله خوباني, نصر شاذلي, أحمد عبد الرب, عبدالله جامع, أحمد صالح قيراط, خليل طه خليل, محمد عبده جبل, حسن عيسى, غازي عوض, نصر الصياد, غلام حسين والملقب بـ (حسين زغاطيط) وهو بالمناسبة والدي, غازي عيسى, جواد محسن, عبد الكريم هتاري, نديم عبده حزام, ناصر إبراهيم الماس, جعفر علي محمود, جميل ثابت, عبدالله علي, محمد علي حبيشي, فؤاد مكي, عبدالله عبده علي و مصطفى سكران).
العام 1962م, ظهرت مسابقة جديدة وهي البطولة (السُباعية), والتي يتألف فيها الفريق من سبعة لاعبين, ومدتها عشرون دقيقة و لا يُراعى فيها تطبيق كل قوانين اللعبة, فحالات التسلل مثلاً لا تُحتسب, والضربات الركنية يستعاض عن رفسها بإحتساب نقطة فإذا بلغت النقاط ثلاثاً اعتبرت هدفاً. وقد لقيت هذه المسابقة إقبالاً كبيراً من الجمهور الرياضي حيث أقيمت أول مسابقة لهذه البطولة في العام 1962م, وفاز بها نادي الأحرار الرياضي. وشهدت فترة الستينات زيارة العديد من الفرق الرياضية العربية المشهورة أمثال: (نادي الموردة السوداني, ونادي الإسماعيلي المصري), كما زار منتخب عدن جمهورية مصر العربية وبدعوة رسمية تلقاها من النادي الإسماعيلي ولعب هناك عدة مباريات. وفي العام 1968م, تناقص عدد الأندية في عدن بشكل كبير ولم يبقى منها غير الشبيبة المتحدة, الهلال, الجزيرة, شباب التواهي, الشباب الرياضي, الحسيني, الأحرار, التضامن, الشباب المحمدي, شباب البريقة, الفيحاء, الأنتصار والشعب. ونظراً لاختفاء معظم الأندية فأن عدداً من لاعبي الكرة الموهوبين قد أختفوا من الملاعب نتيجة لتوقفهم عن ممارسة كرة القدم.
وفي نهاية الستينات وبداية السبعينات لمع جيل جديد من اللاعبين الكبار أستطاع أن يضفي نوعاً من الحيوية على المباريات التي كانت تقام على ملعب الشهيد الحبيشي ونذكر منهم: ( عزام خليفة, محمد شرف, صادق وحيد, علي حسن أدن, علي صالح الورقي, عوض بن عوض (عوضين), علي فارع سعيد, علي بن علي, عبدالله هرر, ناصر هادي, نجيب سعيد نعمان, عمر علي سعيد, عمر محسن, جميل سيف (التمباكو), عادل إسماعيل, علي نشطان, محمد جعبل و عبده علي غالب (عبادل), عثمان خلب, أبوبكر الماس, عصام زيد, عمار , جواد محسن, فارض صعيدي, غازي عوض, عبده إسماعيل, صادق حيد, علي أحمد ضالعي, طه صوفي, عبدالملك بانافع, نور الدين عبدالغني, عبدالله مسعود, عزيز عبدالرحمن, محمد شرف, حسين جلاب, عبدالله السيد, نبيل سعدان, المكي, طارق ربان, والعديد من اللاعبين الذين لا يسعنا ذكر أسمائهم.). مرت عملية دمج الأندية عبر مراحل عدة وطوعية في فترة الستينات, نتيجة لكثرة الفرق المتواجدة على الساحة الرياضية العدنية, وكانت تندمج بالاتفاق فيما بينها كل منطقة على حدا, ولكن عملية الدمج الرسمية تمت في العامين 1972 - 1975م, والتي على إثرها ظهرت الفرق التي نعرفها اليوم, حيث أن أندية الفيحاء والهلال كانوا من أوائل الأندية التي سارعت في عملية تنفيذ الدمج تحت أسم (نادي الهلال الرياضي), تبعهما من كريتر: الحسيني, والشباب الرياضي, تحت أسم (النادي الأهلي), والأحرار, التضامن, تحت أسم (نادي الأحرار الرياضي). ومن منطقة التواهي: شباب التواهي, والشعب تحت أسم (نادي الشعب الرياضي) والذي تحول أسمه إلى (نادي الميناء الرياضي). ومن المعلا: الانتصار , شباب الروضة, وشباب الجزيرة تحت أسم (نادي الجزيرة الرياضي) والذي تحول أسمه إلى (نادي شمسان الرياضي). (وشباب البريقة) والذي تحول أسمه إلى (نادي الشعلة). وفي يوليو 1975م, تم ضم نادي الشبيبة المتحدة الواي والهلال تحت أسم (نادي الوحدة الرياضي) وتقرر ضم ناديا الأهلي والأحرار تحت مسمى (نادي التلال الرياضي).
عندما ننظر إلى الوراء لبرهة ونستطلع التاريخ الرياضي العريق لمدينة عدن, نجد تاريخ مُزدهر, لاعبين قلما وجدوا في زمننا هذا, أُناس أعطوا جل وقتهم لتطوير الرياضة في عدن وأخلصوا لها فأحبوها رغم قلة الإمكانيات في تلك الفترة, إلا أن الحب للكرة والنادي جعل منهم لاعبين لن تجد الملاعب مثيل لهم في زمننا هذا.
وبعد هذه النبذة الموجزة من الذاكرة الرياضية العدنية والتي سردنا من خلالها التاريخ الرياضي العريق لمدينة عدن وعرفنا القارئ الكريم وبالأخص الجيل الصاعد من أبناء عدن عن أهم أنديتها ونجومها الخالدين في تاريخ لعبة كرة القدم والذين ستظل الجماهير الكروية تتذكرهم دوماً وتتذكر تلك المرحلة التاريخية الحافلة بالإنجازات والمليئة بلاعبين عظام والتي كانت تزخر بهم الملاعب الرياضية العدنية على جميع المستويات والألعاب. كان شباب عدن وأبنائها متفوقون في كل شئ, رياضياً, ثقافياً, وسياسياً, وستظل عدن متفوقة دوماً طالما هُناك رجال مخلصون من أبنائها ويعشقون ترابها ...
اقرأ المزيد من عدن الغد | من الذاكرة الرياضية العدنية ... وأيام الحافي (3-3) http://adenalghad.net/news/4198/#.U3ZvIPl_uAM#ixzz31uY506Wl
تعليقات
إرسال تعليق