مستشفى باصهيب في عدن تاريخ عريق يتعرض لعمل اجرامي

كلام جميل من ذكريات ايام عدن في الزمن الجميل وخاصة عن مستشفى باصهيب كيف كان في فترة الازدهار منذ اكثر من قرن  مضى وكيف اصبح الان في خبر كان،  حتى موضفية لم يسلمو من القتل فاصابهم العمل الاجرامي الجبان الذي راح فية ثمانية من موظفية اضافة الى جرحى وكلهم من الرجال والنساء.

يحكي لنا الشيخ الجليل انيس الحبيشي عن شجونة وذكرياتة مع مستشفى باصهيب واليكم مقالة الجميل والمنشور بالفيسبوك :

هذه الصورة لمستشفى باصهيب العسكري بمنطقة الفتح بالتواهي تم التقاطها عام 1910م ؛ في أعلى الجبل فوق مبنى وزارة الدفاع الجنوبية سابقا .

تطل المستشفى على البحر الجنوبي العربي من جهتي الشرق والجنوب .. ويظهر قسم العيون في أعلى اليمين تحت الإشارة المستديرة .

أثارت هذه الصورة شجوني . . ففي هذه المستشفى تم اختياري لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية من نوفمبر 1982م حتى نهاية عام 1984م .
حيث تم إلحاقي بدورة التمريض المهني مدة 3 شهور التي رعاها شخصيا الشهيدالبطل محمد سعيد باشادي مديرالمستشفى . . ثم خدمت فيها ممرضا في قسم الأنعاش ثم قسم جراحة3 ثم قسم العيون و أخيرا قسم أطفال جديد .. استفدت منها أشياء كثيرة لا تزال معي إلى اليوم أنا و جملة مجندين آخرين من كل مدن الجنوب و قراه !

في هذه المستشفى كانت توجد أكفأ التخصصات الطبية الجنوبية والسوفيتية ؛ و كانت تجرى فيها أعقد و أكبر العمليات الجراحية في كل التخصصات مجانا دون أن يدفع المريض فلسا واحدا لأي احد !
و كانت تصرف جميع الأدوية مجانا و لا يحتاج المريض لشراء مطرش أو حبة بندول من خارج المستشفى !
و كانت أيام عمري التي قضيتها فيها من أفضل وأجمل وأحلى أيام حياتي حتى اليوم ؛ لم أذق مثلها قبل ولا بعد . . إذا تذكرت باصهيب غمرتني نشوة العمر وسعادة الذكريات و أوقات الليل الطويلة التي قضيتها أثناء النوبات و لحظات الإطلالة من إحدى شرفاتها على البحر أشاهد تزاحم المراكب على ميناء بلادي . . و امتداد البحر و هدير أمواجه التي كنت أحس بضحكتها وهي سعيدة و منتشية بشرف الإنتماء إلى بلد قوي و أصيل اسمه اليمن الديمقراطية ؛ التي أصبحت خرابا بعد عين ؛ و بئرا معطلة بعد قصر مشيد ! بعد أن ابتلعها حوت جهنمي و نهب أرضها و ثرواتها و قيمها اسمه ) الوحدة